لا يدخلها إلا م ن كان شديد الشقاء ، الذي كذ ب نبي الله محمد ا صلى الله عليه وسلم ، وأعرض عن الإيمان بالله ورسوله ، وطاعتهما .

كل نفس بما كسبت رهينة مرهونة مأخوذة بعملها في النار .

فلا تعجل عليهم بطلب العذاب إنما نعد لهم الأيام والليالي أو الأنفاس عدا إلى وقت عذابهم .

فلا تستعجل أيها الرسول بطلب العذاب على هؤلاء الكافرين ، إنما نحصي أعمارهم وأعمالهم إحصاء لا تفريط فيه ولا تأخير .

وي د ع الإنسان بالشر على نفسه وأهله إذا ضجر دعاءه أي كدعائه له بالخير وكان الإنسان الجنس عجولا بالدعاء على نفسه وعدم النظر في عاقبته .

لسعيها في الدنيا بالطاعة راضية في الآخرة لما رأت ثوابه .

إذ انبعث أسرع أشقاها واسمه قدار إلى عقر الناقة برضاهم .

هل في ذلك القسم قسم لذي حجر عقل ، وجواب القسم محذوف أي لتعذبن يا كفار مكة .

أقسم الله سبحانه بوقت الفجر ، والليالي العشر الأو ل من ذي الحجة وما شرفت به ، وبكل شفع وفرد ، وبالليل إذا ي س ري بظلامه ، أليس في الأقسام المذكورة م ق ن ع لذي عقل

إني لكم رسول أمين على تبليغ ما أرسلت به .

فأما من طغى كفر .

فأم ا م ن تمرد على أمر الله ، وفضل الحياة الدنيا على الآخرة ، فإن مصيره إلى النار .

إن ا نحن نحيي الخلق ونميتهم في الدنيا ، وإلينا مصيرهم جميع ا يوم القيامة للحساب والجزاء ، يوم تتصدع الأرض عن الموتى المقبورين بها ، فيخرجون مسرعين إلى الداعي ، ذلك الجمع في موقف الحساب علينا سهل يسير .

ليس لهم طعام إلا من ضريع هو نوع من الشوك لا ترعاه دابة لخبثه .

لا يصلاها يدخلها إلا الأشقى بمعنى الشقي .

لا يدخلها إلا م ن كان شديد الشقاء ، الذي كذ ب نبي الله محمد ا صلى الله عليه وسلم ، وأعرض عن الإيمان بالله ورسوله ، وطاعتهما .

ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم أي ماء حار يشربونه فيختلط بالمأكول منها فيصير شوبا له .

في قلوبهم مرض شك ونفاق فهو يمرض قلوبهم أي يضعفها فزادهم الله مرضا بما أنزله من القرآن لكفرهم به ولهم عذاب أليم مؤلم بما كانوا ي كذ بو ن بالتشديد أي نبي الله ، وبالتخفيف أي قولهم آمنا .

في قلوبهم شك وفساد فاب ت لوا بالمعاصي الموجبة لعقوبتهم ، فزادهم الله شك ا ، ولهم عقوبة موجعة بسبب كذبهم ونفاقهم .

ليوم الفصل بين الخلق ويؤخذ منه جواب إذا ، أي وقع الفصل بين الخلائق .

ليوم الفصل بين الخلق ويؤخذ منه جواب إذا ، أي وقع الفصل بين الخلائق .

إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين أي لا ينجيهم إلا رحمتنا لهم وتمتيعنا إياهم بلذاتهم إلى انقضاء آجالهم .

إلا أن نرحمهم فننجيهم ونمتعهم إلى أجل لعلهم يرجعون ويستدركون ما فر طوا فيه .

ولكم في القصاص حياة أي بقاء عظيم يا أولي الألباب ذوي العقول لأن القاتل إذا علم أنه ي قتل ارتدع فأحيا نفسه ومن أراد قتله فشرع لعلكم تتقون القتل مخافة القود .

ولكم في تشريع القصاص وتنفيذه حياة آمنة يا أصحاب العقول السليمة رجاء تقوى الله وخشيته بطاعته دائم ا .

وسيجنبها يبعد عنها الأتقى بمعنى التقي .

وسي زحز ح عنها شديد التقوى ، الذي يبذل ماله ابتغاء المزيد من الخير . وليس إنفاقه ذاك مكافأة لمن أسدى إليه معروفا ، لكنه يبتغي بذلك وجه ربه الأعلى ورضاه ، ولسوف يعطيه الله في الجنة ما يرضى به .

ونيس رك لليسرى للشريعة السهلة وهي الإسلام .

ونيسرك لليسرى في جميع أمورك ، ومن ذلك تسهيل ت ل ق ي أعباء الرسالة ، وجعل دينك يسر ا لا عسر فيه .

أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين تفسير لما قبله ، أو أن مصدرية أي بأن .

فاندفعوا مسرعين ، وهم يتسار ون بالحديث فيما بينهم بأن لا تمك نوا اليوم أحدا من المساكين من دخول حديقتكم .

وللمطل قات متاع يعطينه بالمعروف بقدر الإمكان حق ا نصب بفعله المقدر على المتقين الله تعالى كرره ليعم الممسوسة أيضا إذ الآية السابقة في غيرها .

وللمطلقات متاع من كسوة ونفقة على الوجه المعروف المستحسن شرع ا ، حق ا على الذين يخافون الله ويتقونه في أمره ونهيه .

والذين سعوا في الصد عن سبيل الله وتكذيب رسله وإبطال آياتنا مشاقين الله مغالبين أمره ، أولئك لهم أسوأ العذاب وأشده ألم ا .

ليس لهم طعام إلا من ضريع هو نوع من الشوك لا ترعاه دابة لخبثه .

كل نفس بما كسبت رهينة مرهونة مأخوذة بعملها في النار .

نذيرا حال من إحدى وذكر لأنها بمعنى العذاب للبشر .

ويل كلمة عذاب ، أو واد في جهنم للمطففين .

لإيلاف قريش .

اع ج بوا لإلف قريش ، وأمنهم ، واستقامة مصالحهم ، وانتظام رحلتيهم في الشتاء إلى اليمن ، وفي الصيف إلى الشام ، وتيسير ذلك لجلب ما يحتاجون إليه .

ألكم الذكر وله الأنثى .

متاعا مفعول له لمقدر ، أي فعل ذلك متعة أو مصدر أي تمتيعا لكم ولأنعامكم جمع نعم وهي الإبل والبقر والغنم .

ومن كان في هذه أي الدنيا أعمى عن الحق فهو في الآخرة أعمى عن طريق النجاة وقراءة القرآن وأضل سبيلا أبعد طريقا عنه . ونزل في ثقيف وقد سألوا صلى الله عليه وسلم أن يحرم واديهم وألحوا عليه .

ومن كان في هذه الدنيا أعمى القلب عن دلائل قدرة الله فلم يؤمن بما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فهو في يوم القيامة أشد عمى عن سلوك طريق الجنة ، وأضل طريق ا عن الهداية والرشاد .